فلسفة الذات والآخر.. عند ابسن ( دراسة لمسرحية " بيت الدمية " )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية النوعية-جامعة المنصورة- محافظة الدقهلية

المستخلص

لا تذکر الدراما الحديثة إلا ويذکرإسم الکاتب هنريک ابسن .فمسرحياته التى قدمها لنا تحمل مضامين إنسانية وفلسفية وإجتماعية بحيث تجعلنا نعيد النظر فى کثير من الأوضاع الإجتماعية والسياسية والدينية أيضا ، وذلک مما جعل هذا الکاتب يخرج من نطاق المحلية
الدنمارکية إلى العالمية ويصبح من أهم کتاب الدراما فى العالم.
ولا شک فى أن مسرحية " بيت الدمية " لإبسن ، مسرحية فريدة فى مضمونها غريبة على
عصرها أيضا .إن تلک المسرحية تعتبر بمثابة ثورة حقيقية على تقاليد عصر الکاتب بأحواله الإجتماعية والدينية أيضا .
إن إبسن فى هذا العمل الدرامى يکشف لنا حقيقة الإنسان خلال مواقف درامية حتى يظهر لنا الشخصية عارية أمامنا مجردة من کل شىء ماعدا حقيقتها السافرة ،عارية أمام الآخرين وأمام ذاته أيضا .
إن نورا ، والتى يعتقد زوجها هلمر ،أنها مجرد دمية فى المنزل ، قد فعلت کل شىء لکى
تنقذ حياة زوجها من الموت أثناء مرضة ، لدرجة أنها قد زورت إمضاء والدها المتوفى منذ
فترة من الزمن ، ذلک لأن التقاليد لا تسمح للمرأة بتوقيع کمبيالات .لقد فعلت ذلک دون أن
تخبر زوجها حرصا على مشاعره کرجل .
وحين يکتشف هلمر ما فعلته نور ، يثور عليها وذلک خوفا على سمعته ومرکزه فى البنک،
دون أن يسأل أو يعرف الأسباب التى دعت نورا لهذا الفعل .بل نراه يعلن لها صراحة
أنها لا تستحق أن تکون أما أو زوجة .لقد کشف هلمر عن مدى أنانيتة المتقوقعة بداخله .
ولکن على أثر تحولات درامية رائعة ، يتنازل المدين عن دينه ،ويشعر هلمر بالسعادة
البالغة .ويحاول إستمالة نورا مرة أخرى .

الكلمات الرئيسية