دراسة تحليلية للأغنية الكويتية والاستفادة منها للحفاظ علي التراث

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

معهد الموسيقى العربية بالكويت

المستخلص

كان الإنسان العربي في بدايته شاعراً موسيقياً بفطرته حيث استطاع أن يعبر عن كل ما يصادفه في مسيرة حياته بالشعر والغناء، وساعده على ذلك التعرف على لهجات الشعوب وأغانيها وعاداتها وتقاليدها المتوارثة، حتى تبلور الغناء فأصبح يحمل سمات وصفات خاصة لكل بلد مع وجود التقارب بين لهجات الغناء العربي عامةً. واستمدت الأغنية الخليجية موسيقاها من ألوان الغناء العربي في شبه الجزيرة العربية إلى أن أصبح الإنسان في الخليج العربي بحاجة إلى تغيير نمط حياته البدوية السائدة في ذلك الوقت، لقسوة الصحراء، وندرة المياه فاتجه إلى البحر لطلب الرزق، ومارس البدوي فنونه في البحر على ظهر السفية كالحداء وغيره وكأنه يتغنى على ظهر ناقته، وبمرور الزمن واختلاطه بالشعوب الأخرى كالهند وأفريقيا من خلال رحلات السفر التجارية برز لون آخر من ألوان الغناء البحري الخليجي يختلف في طبيعته عن غناء البادية.
كما برزت بعض الألوان الغنائية التي انتقلت إلى الخليج بحكم الأسفار والتنقلات واستوطنت دول الخليج كأغاني الطمبورة والليوة من أفريقيا، وأغاني الهبان (القربة) من بلاد فارس، هذا بالإضافة إلى ظهور الأغنية الحديثة والتي انطلقت وبرزت بدءاً من دولة الكويت في أوائل عام 1959م، ثم دول الخليج العربية تباعاً إلى أن مرت الأغنية الخليجية بمراحل وقوالب غنائية وموسيقية مختلفة من حيث الشعر و الغناء،

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية